
المقدمة
القهوة
في أستراليا ,يتم استهلاك حوالي مليارَ كوبٍ من القهوة سنويًا في المقاهي والمطاعم وغيرها. وحتى بريطانيا ، رُغم أنّها دولة مشهورة بعشقها للشاي ، إلّا أنّها قد شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في معدّل استهلاك سكّانها للقهوة.
بالنظر إلى الحافز الاقتصادي لإبقاء المستهلكين يشربون القهوة ، فإنّ أصحاب المقاهي والمطاعم ومصمّمي الأواني الفخارية سيكونون مهتمّين بأيّ شيء يمكن أن يساعد في تعزيز تجربة شرب القهوة لعملائهم.
وفي بحثٍ نُشر في مجلة Flavor ، بدا فيه أنّ لون الكوب قد يلعبُ دورًا كبيرًا في الطريقة التي يدرك بها العملاء طعم فنجان القهوة في الصباح !
ألوان الأوعية قد تؤثر على مذاق الطعام !
عند استهلاك القهوة في قدح أبيض من السيراميك ، فإن مذاقها يكون أكثر مرارة عن شربها في كأسٍ زجاجيّ صافٍ وشفّاف. الجدير بالذكر أنّ هذين النوعين من القدح هما من أكثر الأوعية المستخدمة شيوعًا لتقديم القهوة في المقاهي والمطاعم المشهورة.
على الرغم من نشر العديد من الدراسات حول تفاعلات نكهة الألوان على مر السنين ، إلاّ أن هناك نقصًا في الأبحاث حول التأثير النفسي للأكواب التي نشرب منها.
فكرةُ أن لون الوعاء يمكن أن يؤثر على إدراك النكهة ,قد يرتبط بعمل إحدى الدراسات ، والتي أظهرت أن حلوى حمراء اللون بنكهة الفراولة ومُقدّمة على طبقٍ أبيض تم تصنيفها على أنها أحلى بنسبة 10 ٪ , و أكثر نكهة بنسبة 15٪ من تقديمها على طبق أسود !